سوران عمر : 15 شخصاً يصابون يومياً بالسرطان بسبب البنزين.
كشف عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة السليمانية سوران عمر، عن استخدام مواد “مسرطنة” بإنتاج البنزين في المحافظة، مشيراً إلى أن 15 شخصاً يصابون يومياً بالمرض.
وقال سوران عمر في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين 13 حزيران، في مكتبه بالسليمانية، إن سعر البنزين والمازوت الذي يسلم لكردستان في السابق يسمى البنزين المدعوم حكوميا بسعر 690 ديناراً كان ينتج في مصفى “الكلك” الذي تدعمه الحكومة العراقية وكان يجهز كردستان بمليون لتر يوميا.
وأضاف، أنه بعد تعرض المصفى لاعتداءات إرهابية لم يصل إلى كردستان أي حصة من البنزين، أما مصفى بازين فهو ينتج يومياً مليون ونصف لتر من البنزين تذهب كلها إلى قضاء حديثة بالأنبار ولا يخصص منها أي كمية لكردستان.
وأوضح أن حكومة كردستان تعلل أسباب ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أسعار بورصة النفط العالمية والحرب الروسية الأوكرانية، لكن الحقيقة غير ذلك لأن ما ينتج في كردستان من بنزين ومازوت هو ليس من وقود البورصة العالمية بل هو إنتاج محلي ويحوي على مواد مسرطنة تنتج في مواقع وساحات محلية في السليمانيّة وأربيل ومع الأسف لا توجد أي رقابة حكومية.
وبين سوران أن 15 مواطنا يصابون يومياً بالأمراض السرطانية لتلك الأسباب ويراجع مركز هيوا قرابة 600 مواطن يوميا نتيجة لإنتاج هذا البنزين المسرطن.
وتابع أن البنزين الحالي يصنع من مواد لا تخضع لأي معايير علمية، فآثاره ستنعكس على من يصنعها ومن ينقلها ومن يستخدمها ويعمل بها، كما أن تأثيرها سيكون على البيئة إضافة لصحة الإنسان.
وبين سوران أنه يوجد في كردستان عدد محدود من التجار يتعاملون بقوت مقدرات الأهالي، ويقومون بشراء كميات من البنزين التجاري من محافظات الوسط والجنوب بسعر 650 دينار للتر الواحد ويبيعونه على مواطني كردستان بـ1400 دينار وهذا سبب أزمة أخرى في بعض محافظات الوسط والجنوب.
وأردف قائلا: على الرغم من حجم الفساد المالي والإداري الكبيرين في الحكومة العراقية، لكن لا يوجد تلاعب بأسعار الوقود الحكومية، مطالباً حكومة كردستان “بتمويل قطاع النقل العام لتقليل أعباء الأزمة”.
ودعا المواطنين إلى عدم شراء البنزين المسرطن لما له من انعكاسات سلبية على حياتهم وعلى البيئة.